الاحتفال بالذكرى 1200 لنشأة الملكية المغربية
وتأسيس مدينة فاس
أساسات مغرب قوي وضعت منذ 12 قرنا (وزير الأوقاف)
فاس3 - 6 - 2008 - أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق أن أساسات مغرب قوي قد تم وضعها منذ 12 قرنا.
وأوضح السيد التوفيق، خلال لقاء تم تنظيمه أمس الإثنين بمدينة فاس، بمبادرة من جمعية "الذكرى 1200 سنة لتأسيس مدينة فاس" في موضوع "12 قرنا من تاريخ المغرب"، أن "مسلسل بناء مستقبل المملكة قد بدأ منذ نحو 1200 سنة".
وأضاف أن الدولة المغربية، التي كانت ثمرة مسلسل طويل من البناء، قد تقوت على مر القرون بفضل الشرعية الدينية والتاريخية، مشيرا إلى أن محاربة الدولة للأطماع الخارجية وقدرتها على إدارة شؤون الحكم وشروعها في تطبيق الإصلاحات، عززت تلك الشرعية.
واستعرض الوزير بعد ذلك المراحل الكبرى التي ميزت تاريخ المملكة، والتي يمكن تقسيمها، برأيه، إلى ثلاث عصور، بدءا من عهد الأدارسة مرورا بالمرابطين والموحدين والمرينيين والوطاسيين، وصولا إلى العلويين.
وقال إن تراث الأدارسة لم يكن عابرا، على اعتبار أنهم وضعوا اللبنات الأساسية التي مكنت من تطوير الدولة تحت إمرة السلاطين الذين تعاقبوا على حكم المغرب.
وأضاف أن الأسر التي تعاقبت على حكم المغرب بعد الأدارسة واصلت مسلسل البناء، دون أن تتمكن، بالرغم من ذلك، من إقامة دولة مركزية بالمعنى الحقيقي للكلمة.
وأبرز أن هذا المسلسل لم يستكمل إلا بعد مجيء العلويين، الذين بادروا إلى تطبيق العديد من الإصلاحات؛ تجاوزت الأبعاد الإثنية والجغرافية.
ومن جانبه، أبرز المفوض السامي لجمعية "الذكرى 1200 سنة لتأسيس مدينة فاس" أهمية النهوض بالتراث الثقافي والحضاري المغربي في تنوعه وغناه، والذي يمتد على مدى آلاف السنين.
وأضاف أن تخليد ذكرى 12 قرنا من تاريخ المملكة يشكل مناسبة مواتية لإطلاع المغاربة، الشباب والنساء منهم على وجه الخصوص، على تاريخهم حتى يتمكنوا من المساهمة في حماية ذاكرة التاريخ والتراث الثقافي لبلدهم.
كما ذكر بأن الجمعية أعدت في هذا الإطار برنامجا غنيا يتضمن عدة محاور، من بينها "القرويين والعلوم الدينية"، و"الإسلام المغربي والروحانية"، و"التقارب والتعددية الإثنية"، و"الدولة: المؤسسات والملكيات" و"ملتقى العلوم والمعرفة الشعبية".
يذكر أن الاحتفالات المخلدة للذكرى 1200 سنة على تأسيس مدينة فاس، تم إعطاء انطلاقتها تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في خامس أبريل الماضي.
.