خفف السير: 18 فبراير اليوم الوطني للسلامة الطرقية
الثانوية الإعدادية خالد بن الوليد تخلد اليوم الوطني للسلامة الطرقية
ما أجمل مصطلح السلامة، رزقنا الله وإياكم إياها، وأعاننا على أن نوقف حرب الطرقات ببلادنا والتي تفعل يوميا في أبناء وطننا شيبه وشبابه، رجاله ونسائه، وفي أطفالنا ما لا تفعله الحروب الدامية.
إنه من العجز ألا يقيم المرء وزنا لنفسه ولأخيه، وأن يرى في غيره نظرة ازدراء واحتقار. ومرد الأمر كله إلى التربية. ومرد التربية إلى مؤسسات التربية. فنحن مسؤولون عن السلامة الطرقية شئنا أم أبينا.
العلم ضالة الجاهل والرحمة ضالة المتهور. وما أجمل أن يجتمع العلم والرحمة لدى السائقين فيعلموا أن بين أيديهم أرواحا ومواطنين كل يريد أن يقضي مأربه ويصل سالما لذويه.
السيد المدير عبدالرحيم الحر و السيد سعيد شرف الدين
لقد قضى عدد كبير من رجال التعليم شأنهم شأن إخوانهم في حوادث سير مختلفة. وفي ذاكرة كل واحد منا أنه في العام الفلاني قضى رجل التعليم فلان في حادث سير بالمكان الفلاني، وأن تلميذا دهسته سيارة مسرعة أمام باب مدرسة أو إعدادية أو ثانوية. أو أن سيارة النقل المدرسي قد انقلبت في إحدى المدارات وسط المدينة. لقد أصبحت حوادث السير مشهدا مؤلما متكررا في طرقاتنا. وأصبحنا يوميا أمام نبأ انقلاب شاحنة أو اصطدام ناقلة بسيارة أجرة، أو هلاك مجموعة من الناس في حادثة من هذه الحوادث.
لنخفف الوطء كما قال المعري، ولنبدأ مع أبنائنا بداية سالمة وسليمة تضعهم على الطريق وفي أذهانهم أن الطريق مجال للجميع، وأنها ليست حلبة للتباري والسباق. لقد أعجبتني جملة كنت وجدتها في إحدى الطرق الوطنية في جنوبنا الحبيب تقول ( التأخر في الوصول خير من عدم الوصول). فلنضعها نصب أعيننا شعارا متى استعملنا الطريق.
لنجعل هذا اليوم بداية للكف من حوادث السير. ولنعمل على أن يتعلم أبناؤنا وشبابنا ما أغفلناه أو تناسيناه. لنعلمهم أن كل إشارة لا تحترم هي إشارة على الخطر. وأن عدم احترام قانون السير، هو الإجهاز على أرواح الناس وتشريد العائلات.
السلامة الطرقية: لنفكر جميعا في دورنا، لنوقف حرب الطرقات!
par rachid.com